I received the following message from leftist activist Kareem el-Beheiri, who has been following up on the case of citizen Muhammad Hassan, who died under torture in Al-Azbakiya Police Station in January 2004:
يأرض اتهدى ما عليكى ادى
هذه هى المقولة التى يستخدمها رجال الشرطة فى مصر بعد ان يهلكوا المواطنين ويسحلوهم فى اقسام الشرطة وغالبا ما يموت المواطنين داخل هذه الاقسام التى تخيم عليها البلطجة والعسكرة .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد شهد قسم شرطة الازبكية يوم 4 يناير 2004 حادثة مهينة للانسانية .
كانت البداية حين انتهى ( محمد حسن ) البائع المتجول بعد طوال سير بشوارع القاهرة لبيع ساعة او تصليحها واثناء سيرة فى شارع الألفى قابلة مجموعة من الشرطة يرأسهم معاون قسم الأزبكية النقيب ( عمرو سيد محسن ) فأوقفوة بتهمة التحرى وفى اثناء تفتيشة حصل المعاون مع محمد على ( قصافة ) فتم اصطحابة الى قسم شرطة الازبكية لتحرير محضر حمل سلاح ابيض وعندما وصل محمد الى القسم تم تسليمة الى امين الشرطة ( أشرف فتحى عبد العليم الجنزورى ) ليحرر له المحضر ولكن بعد ساعة فوجىء اهل محمد بتليفون من القسم يستدعوهم لاستلام محمد فتوجه اخوه الحاج ( اسماعيل حسن ) الى القسم ليجد اخوه جثة هامدة ملقاه على الارض بعد ان افاد مأمور القسم فى محضر ان سبب الوفاة ازمة قلبية فور دخولة القسم ولكن الحاج اسماعيل هو واشقاؤة لم يصدقوا وتجهوا ببلاغ لنيابة حوادث شمال القاهرة والتى انتداب الطب الشرعى لتظهر الحقيقة ان سبب الوفاة هو نزيف دموى وكسور بالغضاريف الحنجرية وكدمات وسحجات بالوجه والرقبة ويفيد ذلك ان المجنى عليه تعرض لتعذيب شديد هو الذى اودى بحياتة .
قامت النيابة بتحرير محضر يحمل رقم 13 لسنة 2004 جنح أمن دولة طوارىء بتوجيه تهمة الضرب افضى الى موت الى امين الشرطة ( اشرف ) وفى المحكمة افاد بعض شهود الحادثة ان عند دخول محمد القسم أخذه امين الشرطة الى الحبس وبدء بسبه بأمه وأبيه الأمر الذى أثار محمد وما كان من امين الشرطة الا أن ” شمر” عن ساعدية وكشف عضلاته وبدء تسديد اللكمات الى المجنى عليه وقام بخنقه ب ( كوفيه ) كان يرتديها وما ان حاول المجنى عليه النهوض حتى عاجله امين الشرطة بضربة قوية ليصطدم بسور الباب الحديدى للحجز فوقع مغشيا عليه وفارق الحياة وأمرت المحكمة بحبس الجانى 5 سنوات ولكن لان الظلم اخذ يتوغل فى المجتمع فلم يتم أشرف داخل السجن سوى سنة واحدة ويتم الإفراج عنه بقرار عفو جمهورى ليحترق مرة أخرى قلب أشقاء المجنى عليه ويشعروا بأن حقهم ودم اخيهم قد ضاع بعد خروج القاتل حر طليق ويتحرك بالمثل القائل ” يأرض اتهدى ما عليكى أدى ” فقرر اشقاء المجنى عليه رفع قضية على امين الشرطة ومأمور القسم ووزير الداخلية بالتعويض المدنى فلم يبقى اما اشقاؤة سوى هذا التعويض على امل ان يشفى بعض من احزانهم ولوعة فراق اخيهم .
ويبقى السؤال ” الى متى يستمر مسلسل انتهاك حقوق المواطنين المصريين داخل اقسام الشرطة وتعذيبهم” ؟