كشفت عائلة «محمد جمعة الدهشوري» ضحية التعذيب بالفيوم عن استمرار الوساطات للتنازل عن القضية، وشملت عرض المتهمين دفع مبلغ ١٥٠ ألف جنيه مقابل التنازل عن الشق المدني في القضية.
وأعلن «رمضان جمعة الدهشوري» شقيق الضحية استعداده لعقد مجلس عرفي يعترف فيه الضباط المتهمون بالتشكك في مصرع شقيقه، ويقدمون أكفانهم مقابل العفو عنهم.
وقال رمضان في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة «مصريون ضد التعذيب» ومنظمات حقوقية في نقابة المحامين أمس الأول: إن أهل الضحية لم يتنازلوا وأنهم مستمرون في الدعوي بشقيها المدني والجنائي حتي لا يضيع دم محمد هدرًا.
وشدد علي أنه لا يمكن قبول الدية قبل إثبات ما وصفه بالجريمة.
وقال «مصطفي عوض الله» نائب بندر الفيوم بمجلس الشعب «إخواني»: إن أهل أحد الضباط المتهمين طلبوا منه الوساطة لقبول أهل الضحية مبلغ ١٥٠ ألف جنيه، لكنه أكد علي ضرورة أن يتم ذلك برعاية أجهزة الأمن في المحافظة وبصورة علنية «مش تحت الترابيزة».
وأعلن عن تشكيل هيئة دفاع عن المتهم بمشاركة أكثر من مركز حقوقي بينهم محامون من مركز هشام مبارك للقانون، ولجنة مصريون ضد التعذيب طبقًا لما صرح به طاهر أبو النصر المحامي باللجنة. فيما أكد عيد سيد محام الضحية أن تقرير الطب الشرعي النهائي سيتم ايداعه نيابة الفيوم الأسبوع المقبل.